رواية حب مع ايقاف التنفيذ الفصل العاشر 10 بقلم رغد عبد الله
وهو شادتها .. وقفت فجأة و سحبت إيدها بقوة : ساحبنى على عمايا وراك زى البقرة .. أقف هنا .. ليا كلمتين ليك .. !
نوح وقف .. و بصلها : سامعك ..
كانت هى حاسة بعيونة عليها .. بلعت ريقها : التمثيلية دِ هتخلص امتى ؟
نوح بإستغراب : تمثيلية إيه .. ؟
غزل تنفست بغضب و قالت بنفس النبرة .. : مـ نتكلم على بلاطة بدل شغل القط و الفار دَ
مسح على وشة بضيق .. : تمام يا غزل .. أنا مش هسيبك إلا وأنتِ نايمة فى حضنى .. اظن مفيش وضوح بعد كدا .
وشها أحمر وقالت فى سرها .. : يا قليل الأدب ..
نوح بصوت حاد : قولتى حاجة .. ؟
كشرت بوشها وقالت .. : صوتك صوت كبير و فهمان .. إنما حركاتك حركات عيال ، عايز توصل للعبتك بالعنـ"ف ، مفيش لطف ولا تمهل .. !
نوح .. : أنتِ جاية لبيتى .. علشان تقلى أدبك .. ؟
ردت غزل .. : لا .. و لونك تستاهل ، بس لا .. أنا جاية أقولك إنى ... موافقة ..
سقط فك نوح .. مكنش متوقع : مـ موافقة ؟! .. على إى بالظبط .. !
غزل بقت تفرك فى إيدها .. : موافقة على جوازنا .. لكن ليا كام شرط .. أولهم ملكش دعوة بأمى و شمس ، دول خط أحمر .. و ، وتكتب الشقة بإسمهم ..
نوح لعب بدقنه .. وبعد برهه قال : أنتِ كنتِ سبب التعب إلى هما فيه .. هتشوفى الفرق وأنتِ بتسمعى الكلام .
غزل .. : ط طيب .. تانى حاجة ، مـ ملكش دعوة بيا .. يعنى ، يعنى جوازنا هيبقى صورى .. أنت أكيد مش واقع فى دباديب واحدة ضريرة .. ليك مصلحة ، خدها من غير تعب و قـ"هر .. ارجوك .
قرب منها ، و قال بجوار أذنها .. : غزل .. واضح أنك متعرفيش نوح ، بإشارة منى أجيب اجمدهم مزز .. و اخليهم خاتم فى صباعى .. ، يعنى واحدة زيك مش هتدوخنى .. أنا اوريدى معايا الاجمد .
جزت غزل على سنانها بغضب .. : والله ؟... والميس فى الكيلاس مقالتلكش أن دَ حرام .. ؟.
كور إيده .. وتنهد كإنه بيطلع غضبة : المعاد بكره الساعة ٧ .. هعدى عليكى و معايا المأذون ..
غزل قالت بسرعة ... وبنبرة متوترة : لـ لا .. أنا هقابلك و نروح للماذون .. قدام كافية*** .. متجيش أنت !
استغرب .. لكن مهتمش كتير ، رفع كتافة و قال بإستفزاز .. : إلى تؤمرى بيه يا .. عروسة ! ..
_مساء الغد _
غزل واقفة قدام الدولاب ، بتحسس على الهدوم .. لحد ما وقعت إيدها على ملمس ناعم ، كان فستان ستان لونة احمر .. فى ذاكرتها بتبقى فية زى الوردة .
مسكته فإيدها ، و بهدوء فردتة عالسرير ..
راحت قدام التسريحة ، و بدأت تسرح شعرها الحريرى بدلع .. وهى بدندن اغنية بصوت خافت
كانت شمس ساندة على الباب و بتراقبها .. : دَ الغزالة رايقة على الآخر ..
غزل .. : متخلنيش ادعى أنك تروقى روقتى .. ، أمك فين ؟
شمس .. : فى المطبخ ، بتجهز العشا ..
غزل سابت الفرشة و لفت لصوت شمس : لا قوليلها متعملش حسابى ...
شمس حطت إيدها فى وسطها : ليه إن شاء الله ؟
قامت وقفت .. : يـ يارا .. زميلتى فى الجامعة ، اتفقنا أنا وهى نتقابل النهاردة .. و نسيت اقول ..
شمس بصت على الفستان ، وقالت بشك : و أنتِ مطلعة الفستان دَ هتقابلى يارا بية .. ؟
غزل : امم .. فية حاجة !؟
مدت شمس شفايفها .. و نزلت دراعتها بغلب وهى بتقول .. : لا أبدا .. بس قولى لامك الأول بقى .. رغم معروفة ، ماما مش بترفضلك طلب .. !
_بعد ساعة_
وصلت غزل للكافية .. و هى حاطة التلفون على ودنها ، بترن على نوح ..
الخط فتح .. : أيوة يا نوح... أنت فين ؟
حست بنفس بيخبط فى رقبتها .. و صوت بيهمس فى دونها .. : جنبك ..
جسمها اتنفض ، و كانت هتفقد توازنها ، لولا نوح الى سندها من ورا وهو بيقول .. : لا أنا مظبوط فى مواعيدى أوى ..
اتعدلت بسرعة وهو بتتحمحم .. : مش مهم المواعيد .. المهم أنت تتظبط ! ..
جز على سنانة .. ، ومسك إيدها بقوة ممشيها وراه .. قعدها فى عربيتة و هبد الباب وراها ، و قعد مكان السواق .. : اربطى الحزام .. مش هتبقى أنتِ و الرادار .. !
ملامحها اتقلبت للضيق .. و حاولت توصل للحزام و تربطة ..
نفخ نوح بعصبية .. و قرب منها بدون مقدمات ، ربطلها للحزام ..
خدودها أحمرت .. دور العربية وهو بيقول : ملوش لزوم الكسوف دَ ، كلها ساعة و هتبقى حرمى .. وإسمك على إسمى .. !
مردتش .. ربعت إيدها و دورت وشها ناحية الشباك .. ، و هى بتحاول تمسك نفسها و متعيطش .. ، كل حاجة بإرادتها .. لكن دِ لعبة من الظروف .. ، تفاصيل مختارتهاش ... و واقع متمتنش تتوجد فية بأى طريقة .. !
_عند المأذون_
"بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما فى خير "
الجمله المعتادة .. لكن فى اغرب جوازة ، واغرب وضع .. عروسة من غير أهلها .. و عريس واضح علية الإجبار ..
المأذون وهو بيلم ورقة ... : اعرف قلوب كتير ، كانت تطيق العمى ولا تطيق بعض .. لكن بعد العشرة بقت عاشقة .. وأنا شايف أنى قدام اتنين منهم دلوقتى ! ..
هبد نوح بإيده على المكتب ..وقال بأستفزاز : طب متشوفش تانى .. أصل البصيرة رزق ، مش عند كل الناس .. !
رفع المأذون حاجب .. : كويس أنك عارف .. .
زفر نوح بضيق ،و حط إيده فى جيبة .. و مشى وهو بيقول : ورايا يا غزل ..
قامت .. و هى واخدة شنطتها .. : ء أنا آسفة يا مولانا .. ه، هو مولود بعيب خلقى كدا .. الغباء واكل حتة من عقله .. !
ضحك الشيخ وقال .. : ربنا يبارك ليكو يا بنتى .. و يرزقكو بالذرية الصالحة .. ، هو عصبى و دبش .. ، و أنتِ رقيقة و حنينه هتخلى قلبه يرقلك ..
إبتسمت غزل بسخرية .. .. و قبل ما ترد .. لقت الى بيمسكها من إيدها و بيقول بهدوء .. : معلش .. نسيت اسندك ، امشى معايا ..
كان نوح ... ، قلبها دق .. و بصت ناحية الشيخ بدهشة ، كان مبتسم وهو بيقول .. : عيب عليكى .. !
_فى منزل نوح _
نزل نوح من العربية ، و خد غزل فى إيده ..
أول ما دخلوا للبيت ..
سمعت غزل صوت فاطمة أمها ، وهو بيقرب منها بسرعة .. : غزل أنتِ هنا لية .. !
#يتبع
#بقلمى_رغد_عبدالله
#حب_مع_أيقاف_التنفيذ ١٠